
يصادف اليوم 14 شباط الذكرى الواحدة والعشرون لوفاة سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ محمد تقي الفقيه العاملي الحاريصي (قدّس سرّه)
هو الشيخ محمد تقي بن الحجة الفقيه الثبت الشيخ يوسف الفقيه بن علي بن محمد بن عبد الله بن علي الفقيه العاملي
ولد في بلدة „حاريص“ في جنوب لبنان وذلك عشية الإثنين في ليلة السادس والعشرين من ذي الحجة ، سنة 1329 هـ (1911م)
كان والده الشيخ يوسف الفقيه أحد أعلام عصره البارزين على الصعيدين الديني والسياسي، فقد كان عالماً محققا ومجتهدا مطلقا ، فقيها بارعاً، امتاز بشهرة واسعة في ميادين العلوم.
بدأ الشيخ محمد تقي دراسته في جبل عامل مع أخيه الشيخ علي. شرع بقراءة القرآن ثم درس كتاب „الأجرومية“ و „قطر الندى“ في قرية حاريص. بعد ذلك درسا في قرية رشاف وشقراء إلى أن أتمّا ألفية ابن مالك وأتقنا نظم الشعر.
رحل إلى النجف الأشرف عاصمة العلم، وتابع دراسته الدينية عند كبار علماء زمانه:
السيد حسين الحمامي
الشيخ عبد الرسول ابن الشيخ شريف الجواهري
الشيخ محمد علي الكاظمي الخراساني
السيد أبو الحسن الأصفهاني
الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء
السيد محسن الحكيم
وأجازه السيد محسن الحكيم بالاجتهاد المطلق إجازة عالية سنة 1373هـ، نوّه فيها قدس سره بمكانته العلمية الرفيعة ، قال فيها: ولم يزل مكبّا على الدرس والتدريس والتأليف والتصنيف ، والتتبّع والاستقراء ، مواظبا على الطاعات مجدّا في تحصيل الملكات الحميدة ، حتى حاز ملكتي الاجتهاد والعدالة ، وحصلت له ملكة استنباط الأحكام الشرعية عن أدلتها التفصيلية وأصبح بحمده تعالى معنيا بقوله (عليه السلام): « ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا … ».
إلى أن قال: وقد عرفنا ذلك كله بالمعاشرة في مجلس الدرس والمذاكرة فليحمد الله تعالى.
ربَّى ودرّس تلامذة في النجف الأشرف ولبنان، وأمضَى عمره في خدمة الدّين والمؤمنين في العراق ولبنان.
توفي يوم 14 شباط 1999م ودُفن في النجف الأشرف
نضع بين أيديكم مقالة مفصّلة عن حياة الشيخ قد كتبها نجله الشيخ محمد تقي الفقيه (حفظه الله) نُشرت في مجلّة الموسم العدد 20
فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيّا
https://drive.google.com/file/d/1slasn3LKpmWkDE4azFJmP61CGjlH23Jn/view?usp=sharing
______________
مركز الحر العاملي
Markaz al-Ḥurr al-ʿĀmelī